السبب الرئيس الذي دفعني إلى كتابة هذا البحث النقدي في موضوع الليبرالية، لم يكن هو الجدل الحاصل في واقعنا السياسي العربي في شأنها، بقدر ما كان الدافع هو الشكل الذي اتخذته هذه الإيديولوجية في السياق الدولي العام؛ الذي لا يشكل السياق العربي إلا جزءا منه. ومن ثم كانت عدة النقد عدة معرفية تتقصد بيان الخلل الجوهري في المنظور الفلسفي الليبرالي، دونما ارتهان بالجدل الحزبي