بأي حاسة تعرف النساء، متى وكيف يغزو ذلك السهم قلب الرجل؟ لماذا لا تفوتهن رعشة اليد التي تمسك بقدح القهوة، ولا نظرة العين المغتصبة إلى تلك الاستدارة أو تلك الابتسامة؟ كيف يلمحن الاضطراب حتى لو داراه ألف حرف وحرف، وحتى لو أخفاه مائة ستار من الجدية والغموض؟ لماذا تستتر مشاعرهن تحت طبقات من إهاب المعسول والمأمول، ولماذا، بالمثل، لا تطال مكنون قلوبهن أعين الرجال؟