كم تغْيَّرت قريته الواعدة الهادئة "متراح التون" وكان قد غادرها لآخر مرة قبل نحو 30 عامًا، حين كان في الثامنة عشرة من عمره، في طريقه إلى مصرَ لدراسة الثانوية العامة. لم تتغيّر فجأة، فقد كان يلحظ في كلِّ زيارة لها، خصوصاً في السنوات الأخيرة... أنّها تنقلب على ذاتها، في كلّ زيارة كان يقوم بها بعد سفر أو رحلة عمل، أو غيابٍ قسريٍّ لأيّ سبب من الاسباب